للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣١٤ - حديث رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن أنس. قال: لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة فى غزوة الفضاء كان عبد الله آخذ بخطام ناقته ينشد بين يديه صلوات الله وسلامه عليه:

خلوا بنى الكفار عن سبيله ... قد أنزل الرحمن فى تنزليه

بأن خير القتل فى سبيله ... اليوم نضربكم على تأويله

كما ضربناكم على تنزيله ... ضربًا يزيل الهام عن مقيله

وشغل الخليل عن خليله

قال ثابت عن أنس: فقال عمر: يا ابن رواحة أفى حرم الله وبين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول الشعر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَلِّ عَنْةُ يَا عُمَرُ، فَوالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَهَذا أَشَدُّ عَلَيْهِم مِنْ ضَرْبِ السَّيْفِ» (١) .

(حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ

[عن] المسحِ على الخفَّيْن)

٦٣١٥ - قال أبو نعيم ـ ومن خطه نقلت ـ: حدثنا محمد بن الحسن البطينى، حدثنا عمر بن سعد، حدثنا سنان، حدثنا يعقوب بن حميد، سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يحدث عن أبيه، عن


(١) الخبر أخرجه ـ مع اختلاف فى بعض لفظه ـ الترمذى فى الأدب (باب ما جاء فى إنشاد الشعر) . وقال الترمذى: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد روى عبد الرزاق هذا الحديث أيضًا عن معمر عن الزهرى عن أنس نحو هذا، وروى فى غير هذا الحديث أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة فى عمرة القضاء، وكعب بن مالك بين يديه، وهذا أصح عند بعض أهل الحديث، لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة، وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك. صحيح الترمذى: ٥/١٣٩.
وأخرجه النسائى أيضًا فى المناسك (باب إنشاد الشعر فى الحرم والمشى بين يدى الإمام) : المجتبى: ٥/١٥٩. وحول ألفاظ هذا الشعر وقائله أقوال كثيرة يرجع إليها فى فتح البارى: ٧/٥٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>