عن أنيس بن عمرو، عن أهبان بن أوسٍ الأسلمي/ كذا قال:(إنه لفي غنمٍ لهُ. فشدَّ الذئبُ على شاةٍ منها، فصاح عليه، فأقْعى على ذنبه وخاطبني وقال: من لها يوم تشتغلُ عنها؟ تمنعُني رزقاً رزقنيهِ الله؟ قال: فصفقتُ بيدي وقلتُ: والله ما رأيتُ شيئاً أعجب من هذا. فقال: أتعجب ورسولُ الله بين [هذه] النخلات؟ وهو يُومئ بيده إلى المدينة. يحدث الناس بأنباء ما سبق، وأنباء ما يكون، وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته قال: فأتى أُهبانُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثهُ بأمرهِ وأمر الذئب، وأسلم)(١) .
ورواه أيضاً من حديث محمد بن إسماعيل بن جعفر، وأبي عمرو الزبيدي وأبي عرفة الأنصاري كلاهُما عن سفيان بن حمزة به مثلهُ.
(١) الخبر أورده ابن الأثير في ترجمة (أهبان بن أوس) انظر أسد الغابة: ١/١٦١ وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: قال البخاري إسناده ليس بالقوي، قلت - أي ابن حجر - لأن فيه عبد الله ابن عامر الأسلمي وهو ضعيف أهـ. ١/٧٨ ترجمة أهبان بن أوس وفي دلائل النبوية لأبي نعيم ثلاثة أخبار أوردها في كلام الذئب ولم يذكر اسم صاحب القسم ص ٣١٨.