٥٨٩ - حدثنا عفانُ، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن أبي عمرو القسملي،
عن ابنةِ أهبان:(أن عليَّ بن أبي طالب أتى أُهبان. فقال: ما يمنعُك من اتباعي؟
قال: أوصاني خليلي وابن عمك: يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ستكون فتنة،
وفُرقةٌ، فإذا كان كذلك فاكسر سيفك واتخذ سيفاً من خشب [فقد وقعت
الفتنة والفرقة وكسرت سيفي واتخذتُ سيفاً من خشب] وأمر أهلهُ حين ثقل
أن يكفنوهُ ولا يُلبسوهُ قميصاً قال: فألبسناهُ قميصاً فأصبح والقميصُ
على المشجب) (١) .
٥٩٠ - حدثنا سريج بن النعمان، عن حماد بن زيدٍ، عن عبد الكبير بن الحكم الغفاري، وعبد الله بن عُبيد، عن عُديسة، عن أبيها: (جاء إلى عليُّ بن أبي طالبٍ، فقام على الباب فقال: أثمَ أبُو مسلمٍ؟ قيل: نعم. قالَ: يا أبا مُسلمٍ ما يمنعكَ أن تأخذ نصيبك من هذا الأمر/ وتخفَّ فيه وقال: يمنعُني من ذلك عهدٌ عهدهُ إلى خليلي وابن عمك عهد إليَّ أنْ
(١) الحديث أخرجه أحمد: ٥/٦٩ من حديث أهبان بن صيفي. والزيادة التي بين المعكوفين استكمال للخبر منه ومراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني ١/٢٩٤.