٦٤٧٧ - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق قال. وذكر محمد بن مسلم الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن زيد بن عبدربه.
قال: لما أجمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يضرب بالناقوس يجمع للصلاة الناس، وهو له كاره لموافقته للنصارى طاف لى من الليل طائف، وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران، وفى يده ناقوس يحمله، قال: فقلت: يا عبد الله أتبيع هذا الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: فقلت: بلى، قال: تقول: «اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكبَرُ، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حى على الصلاة، حى على الصلاة، حى على الفلاح: حى على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله» .
ثم استأخرت غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: «الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حى على الصلاة، حى على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله» .
قال: فلما أصبحت أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بما رأيت، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا حَقّ إِنْ شَاءَ اللهُ» ، ثم أمر بالتأذين، فكان بلال مولى أبى بكر يؤذن بذلك، ويدعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فجاءه، فدعاه ذات غداة إلى الفجر، فقيل له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائم، قال: فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم.