وَيُفَارِقُهُ، فَيَمْكُثُ بَعْدَ ذَلِكَ، حَتَّى يَقُولُ: أَنَا اللهُ، فَتُغْشَى عَيْنُهُ وَتُقْطَعُ أُذنُه وَيُكْتَبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، وَلَا يَخْفَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَيُفَارِقُهُ كُلّ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّه خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، وَيَكُونُ أَصْحَابُهُ وَجُنُودُهُ الْمَجُوسُ، وَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَهَذِهِ الأَعَاجِمُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
ثُمّ يَدْعُو بِرَجُلٍ فِيمَا يَرَوْنَ، فَيَأْمُرُ بِهِ، فَيُقْتَلُ، ثمّ تُقْطَعُ أَعْضَاؤُهُ كُلُّ عُضْوٍ عَلَى حِدَةٍ، فَيُفَرَّقُ بَيْنَهَا حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ، ثُمَّ يُجْمَعُ بَيْنَهَا، ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِعَصَاهُ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ، فَيَقُولُ: أَنَا اللهُ الِذى أُحْيِى وَأُمِيتُ، وَذَلِكَ [كلّه] سِحْرٌ يَسْحِرُ بِهِ أَعْيُنَ النَّاسِ لَيْسَ يَصْنَعُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا» (١) .
(١) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك. مجمع الزوائد: ٧/٣٤٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute