للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث السادس:

٦٩٩٥ - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن الفضل المخرمى المؤدب، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامى، حدثنى محمد بن العلاء بن الحسين السبعى المطلبى، حدثنى الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه، عن جده. قال: استعز (١) بأمامة بنت أبى العاص، فبعثت زينب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول له: إن ابنتى قد استعز بها، فبعث إلى ابنته: «للهِ مَا أَخَذَ وَللهِ مَا أَعْطَى» فاتعز بها الثانية، فبعثت إليه: إن ابنتى قد اتعز بها، فبعث إليها: «للهِ مَا/ أَخَذَ وَللهِ مَا أَبْقَى» .

ثم كانت الثالثة، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخرجت الصبية إليه، فإذا نفسها تقعقع (٢) ، ومعه ناس من أصحابه، فذرفت عيناه، حتى قبض على لحيته، فقال: «مَا لكُمْ تَنْظُرُونَ؟» فقالوا: رأيناك رفقت، فقال: «رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللهُ حَيْثٌ يَشَاءُ، إِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءُ» (٣) .

قلت: لم تمت أمامة فى هذه المرضة بل بقيت حتى تزوجها على بعد موت فاطمة.


(١) استعز بها: اشتد بها المرض. النهاية: ٣/٩١.
(٢) نقعقع: تضطرب وتتحرك. النهاية: ٣/٢٦٧.
(٣) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، ولم أجد من =
= ... ذكره. مجمع الزوائد: ٣/١٨؛ وقال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن ابن عوف مرفوعًا إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: ١/٣٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>