أنا أذهب به، ولى الجنة إن هلكت دون ذلك؟ فقال:«نَعَمْ لَكَ الْجَنَّةُ إِنْ بَلَّغْتَ، وَإِنْ قُتِلْتَ وَإِنْ هَلكتَ فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَكَ الْجَنَّةَ» .
فذهب بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بلغ الطاغى، فقال: أنا رسول رسول رب العالمين، فأذن له، فدخل عليه، فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبى مرسلٍ، ثم عرض عليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجمع الروم عنده، ثم عرض عليهم، فكرهوا ما جاء به، وآمن به رجل منهم، فقتل عند إيمانه.
ثم إن/ الرجل رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره الذى كان منه وما كان من قتل الرجل فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَبْعَثُهُ اللهُ أُمَّةً وَحْدَهُ» لذلك المقتول (١) .