للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خطبنا عتبة بن غزوان- قال أبو نعامة: على المنبر، ولم يقله قرة- فقال: ألا إن الدنيا قد آذنت بصرم (١) ، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة (٢) ، كصبابة الإناء، وأنتم [فى دار] منتقلون عنها، فانتقلوا [بخير] ما بحضرتكم، فقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام نأكله إلا ورق الشجر، حتى قرحت (٣) أشداقنا.

قال عبد الله: سمعت أبى يقول: ما حدث بهذا الحديث غير وكيع. يعنى أنه غريب (٤)

قال عبد الله: قال أبى: أبو نعامة هذا: عمرو بن عيسى، وأبو نعامة السعدى آخر أقدم من هذا، وهذا أكبر من ذلك (٥) .


(١) إن الدنيا قد أذنت بصرم: أى بانقطاع وانقضاء وحذاء أى خفيفة سريعة النهاية: ١/٢١٠؛ ٢/٢٦٠.
(٢) لم يبق منها إلا حبابة كصبابة الإناء: الصبابة البقية اليسيرة من الشراب تبقى فى أسفل الإناء. النهاية: ٢/٢٤٩.
(٣) قرحت أشداقنا: أى تجرحت من أكل ورق الشجر. النهاية: ٣/٢٤٠.
(٤) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: ٥/٦١، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(٥) تعقيب الإمام أحمد على هذا الخبر، قسمه الأخير قدمه المصنف، وجمعه مع تعليقه على رواية وكيع، وهو تجميع يوضح رأى الإمام.
وأبو نعامة السعدى: قال ابن معين اسمه عبد ربه، وقال ابن حبان: قيل اسمه عمرو. روى عن أبى عثمان النهدى، وعبد الله بن الصامت، وأبى نضرة العبدى، ومطرف ابن عبد الله بن الشخير وشهر بن خوشب. وعنه أيوب وشعبة وحماد بن سلمة وغيرهم.
وأما أبو نعامة: عمرو بن عيسى العدوى فروى عن خالد بن عمير وحميد بن هلال. وحفصة بنت سيرين وغيرهم. وعنه يزيد بن زريع، ويحيى القطان ووكيع وغيرهم قال ابن سعد فى الطبقة الرابعة من البصريين، تهذيب التهذيب: ٨/٧٨، ٢/٢٥٧؛ والمسند: ٥/٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>