للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٣٧ - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن رجل- قال أيوب: أراه خالد بن عمير- قال: سمعت عتبة بن غزوان يخطب، فذكر الحديث، وقال: «لقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا طعام إلا الشجر- أو قال: ورق الشجر- حتى قرحت أشداقنا (١) .

٧٢٣٨ - حدثنا عن بهز بن أسد- حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد- يعنى ابن هلال-، عن خالد بن عمير. قال: خطب عتبة بن غزوان- قال بهز: وقال: قيل هذه المرة: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من سفير (٢) جهنم فيهوى فيها سبعين عاماً ما يدرك لها قعراً، والله لتملأنه (٣) .

أفعجبتم والله لقد ذكرنا لنا أن ما بين مصراعى الجنة مسيرة أربعين عاماً، وليأتين عليه يوم/ كظيظ (٤) الزحام.


(١) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: ٥/٦١.
(٢) شفير جهنم: جانبها وحرفها، وشفير كل شيء حرفه، النهاية: ٢/٢٢٧.
(٣) لفظ المسند: «لتملئونه» .
(٤) كظيظ الزحام: أى يمتلىء والكظيظ الزحام، النهاية: ٤/٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>