للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأسلمت فرأيت وجهه استبشر، وقال: «إِنَّ المَغْضُوبَ عَلَيْهِمُ الْيَهُودُ، وَإِنَّ الْضَّالِّينَ النَّصارَى» (١) .

ثم سألوه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ فَلَكُمْ أَيُهَا النَّاسُ أَنْ تَرْضَخُوا (٢) مِنْ الْفَضْلِ ارتَضَخَ امْرُوٌ بِصَاعٍ، بِبَعْضِ صَاعٍ، بِقَّبْضَةٍ» . قال شعبة: وأكثر علمى أنه قال: بتمرة بشق تمرة.

«وإن أحدكم لاقى الله، فقائل: ما أقول: ألم أجعلك سميعا بصيرا، ألم اجعل لك مالا وولدا، فماذا قدمت؟ فينظر من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، فلا يجد شيئا فما يتقى النار إلا بوجهه فاتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة، إنى لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله. وليعطينكم، أو ليفتحن لكم حتى تسير الظغينة بين الحيرة ويثرب أو أكثر ما تخاف الشرق (٣) على ظعينتها» .

قال محمد بن جعفر: حدثنا شعبة ما لا أحصيه وقرأته عليه (٤)

وقد رواه الترمذى فى التفسير، عن ابن المثنى، وابن بشار كلاهما: عن غندر، عن شعبة به.

ورواه أيضا عن عبد بن حميد بن عبد الرحمن بن سعد، عن عمرو بن أبى قيس، عن سماك به، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك (٥) .


(١) فى المعجم الكبير: «ثم جاء ناس فسألوه» الخ.
(٢) الرضخ: العطية القليلة. النهاية: ٢/٨٤.
(٣) السرق: بالتحريك بمعنى السرقة. النهاية: ٢/١٥٩.
(٤) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: ٤/٣٧٨؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: ١٧/٩٩.
(٥) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة الفاتحة. صحيح الترمذى: ٥/٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>