للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأزدى، حدثنا سعيد ابن خثيم الهالى، عن أسد بن وداعة (١) البجلى، عن ابن يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف. قال: جئت فى الجاهلية إلى مكة أريد أن أبتاع [لأهلى] من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب، وكان رجلا تاجرا، فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس فى السماء، فارتفعت، وذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، فقام مستقبل الكعبة (٢) ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام (٣) عن يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة، وقامت خلفهما فركع الشاب، فركع الغلام، والمرأة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب، فسجد الغلام والمرأة، فقلت: يا عباس أمر عظيم، فقال: أمر عظيم. أتدرى من الشاب؟ فقلت: لا. فقال: / هذا محمد بن عبد الله ابن أخى. أتدرى من الغلام؟ قلت: لا. قال: هذا على بن أبى طالب ابن أخى. أتدرى من المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد: زوجة ابن أخى.

أخبرنى أن رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذى هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة (٤)


(١) أسد بن وداعة، صوبه فى أسد الغابة: أسد بن عبد الله البجلى وهو يوافق ما جاء فى المعجم الكبير: ١٨/١٠١.
(٢) لفظ أبى يعلى: «القبلة» .
(٣) لفظ أبى يعلى: «فقام على يمينه» .
(٤) الخبر أخرجه أبو يعلى فى مسنده: ٣/١١٧؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى بأسانيد، ورجال أحمد ثقات، مجمع الزوائد: ٩/١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>