للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكنا نتداول رعية الإبل بيننا، فأصابنى رعية الإبل، فروحتها بعشى فأدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو قائم يحدث الناس من حديثه، وهو يقول: «مَا مَنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأَ، فَيُسْبغُ الْوُضوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَغَفِرَ لَهُ» .

قال فقلت له: ما أجود هذا. فقال قائل بين يدى: التى كان فلبها يا عقبة أجود منها، فنظرت، فإذا عمر بن الخطاب. قال: فقلت: وما/ هى يا أبا حفص. قال: إنه قال قبل أن تأتى: «مَا مَنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأَ، فَيُسْبغُ الْوُضوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشَهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريِكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَداً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الْثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ» (١)

وهكذا رواه مسلم، وأبو داود من حديث معاوية بن صالح، عن أبى عثمان، عن جبير بن نفير، ومعاوية، عن ربيعة بن يزيد، عن أبى إدريس الخولانى كلاهما: عن عقبة به، وفيه قصة عمر.

ورواه مسلم أيضا، والنسائى من حديث معاوية أيضا عن ربيعة، عن أبى إدريس، وأبى عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة به.

وليس عند النسائى حديث عمر ولا قصة رعاية الإبل (٢)


(١) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: ٤/١٤٥.
(٢) الخبر أخرجوه فى الطهارة: مسلم فى (باب الذكر المستحب عقب الوضوء) : مسلم بشرح النووى: ١/٥١٦؛ وأبو داود (باب ما يقول الرجل إذا توضأ) وأخرجه فى الصلاة أيضا باختصار (باب كراهية الوسوسة وحديث النفس فى الصلاة) : سنن أبى داود: ١/٤٣، ٢٣٨؛ وأخرجه النسائى فى (باب ثواب من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين) : المجتبى: ١/٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>