كتاب جامع المسانيد والسنن

١٣٢ - (البراء بن عازب) - يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم عن البراء - ج: 1 - ص: 407

٧٦٩ - حدثنا هاشم، حدثنا سليمان، عن حميد، عن يونس، عن البراء: أنه قال: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مَسِيرٍ، فأتينا علي رِكيٍّ ذمةٍ (١) يعني قليله الماء. قال: فنزل فيها ستةٌ أنا سادسهُم ماحةً (٢) فأُدلِيت إلينا دلوٌ قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شفّة الرَّكى فجعلنا فيها نصفها أو قُراب ثلثيها، فرُفعتْ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - /. قال البراءُ: فكدت (٣) بإنائي هل أجد شيئاً أجعلهُ في حلقي، فما وجدتُ، فرفعتُ الدّلوَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فغمس يدهُ فيها، فقال فيها ما شاء الله أن يقُول، فعِيدت إلينا الدلو بما فيها، فلقد رأيتُ أحدنا أُخْرِج بثوب خشية الغرق. قال: ثم ساحت يعني جَرت نهراً) تفرد به (٤) .

٧٧٠ - حدثنا عبد الله حدثني أبي، وحدثه هُدْبة، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حُميد بن هلالٍ، عن يونس، عن البراء نحوه. قال فيها أيضاً: (مدحةً) (٥) .

٧٧١ - حدثنا عفان، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حُميد بن هلالٍ، حدثنا يونس، عن البراء. قال: (كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فأتينا على ركيٍّ ذمةٍ، فنزل فيها ستة أنا سابعهم، أو سبعة أنا ثامنهم. قال: ماحةً، فأُدليت إلينا دلوٌ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شفة الرَّكى، فجعلتُ فيها نصفها أو قُرَاب ثلثيها، فرُفِعتْ الدلو إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال البراء: وكدت بإنائي هل أجد شيئاً وأجعله في حَلقي فما وجدته، فغمس يده فيها، وقال ما شاء الله أن يقول، وأُعِيدت إلينا الدلو بما فيها، فلقد

---

(١) الرَّكيُّ: هي البئر. النهاية ٢/٢٦١.
(٢) ماحة: جمع مائح وهو الذي ينزل في الركية إذا قل ماؤها فيملأ الدلو بيده النهاية ٤/١١٧.
(٣) الكيد: الاحتيال والاجتهاد. النهاية ٤/٤١.
(٤) المسند: ٤/٢٩٢ من حديث البراء بن عازب.
(٥) الموضع السابق.