ثم قال: روى مرسلا عن أبى إسحاق، ثم قال: وموسى ضعيف فى الحديث (١)
وقد كانت له فى قتال أهل الردة اليد البيضاء والراية الغراء، ثم شهد فتوح الشام فكانت له المواقف المشهودة، والأيام المعدودة، والآثار المحمودة، فقدم معه ومن تابعه على الحملة فى وجوه العدو، فبرز هو عن الصحابة، وتقدم على أقرانه، فأشرعت نحوه الأسنة، وأطلقت إليه الأعنة فأصبح نحوها وبادر إليها، فقيل له: ارفق بنفسك، فقال: طالما قاتلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اللات والعزى، فلأن أقاتل اليوم عن الله ورسوله، ولأنصرن الله ورسوله، ثم تقدم فأخذته الرماح من كل جانب، فسقط صريعا وقد استوجب من رحمة الله منزلا من الجنة فسيحا وسيعا.
(١) الخبر أخرجه الترمذى فى آخر باب الاستئذان (باب ما جاء فى مرحبا) ولكلامه بقية. جامع الترمذى: ٥/٧٨.