[أما] أنا [فلم] أكن لأصلى حتى أجد الماء، فقال عمار: يا أمير المؤمنين تذكر حيث كنا بمكان كذا وكذا، ونحن نرعى الإبل، فتعلم أنا أجنبنا؟ قال: نعم، قال: فإنى تمرغت فى التراب، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فحدثته فضحك، وقال:«كَانَ الصَّعِيدُ [الطيّبُ] كَافِيكَ» وضرب بكفيه الأرض، ثم نفخ فيهما ثم مسح وجهه وبعض ذراعيه.
وقال: اتق الله يا عمار. قال: يا أمير المؤمنين إن شئت لم أذكره ما عشت. وأما ما حييت. قال: كلا. والله، ولكن نوليك من ذلك ما توليت (١)
(١) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: ٤/٣١٩، وما بين المعكوفين استكمال منه. وقول عمر: نوليك ما توليت: أى لكل إليك ما قلت، ونرد إليك ما وليته نفسك ورضيت لها به. النهاية: ٤/٢٣٢.