للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتسعين إلى النار وواحد فى الجنة» . قال: فأبلس (١) أصحابه حتى ما أوضحوا (٢) بضاحكةٍ.

فلما رأى ذلك قال: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِى نَفْسُ محمدٍ بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقتينِ مَا كَانَتَا مَعَ شَىْءٍ قَطَّ إِلَاّ كَثَرَتَاهُ: يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِى آدَمَ وَبَنِى إِبْلِيسَ» . قال: فأسرى عنهم، ثم قال: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِى نَفْسُ محمدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فى النَّاسِ إِلَاّ كالشَّامَةِ فى جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ الرَّقْمَةِ فى ذِرَاعِ الدَّابَّةِ» (٣) .

رواه الترمذى فى التفسير والنسائى جميعًا عن بندار، عن يحيى ابن سعيد به (٤) .


(١) أبلسوا: أسكنوا، والملبس الساكت من الحزن والخوف، والإبلاس: الحيرة. النهاية: ١/٩٢.
(٢) ما أوضحوا بضاحكة: أى ما طلعوا بضاحكة، ولا أبدوها، وهى إحدى ضواحك الأسنان التى تبدو عند الضحك. النهاية: ٤/٢١٦.
(٣) من حديث عمران بن حصين فى المسند: ٤/٤٣٥.
(٤) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الحج) : جامع الترمذى: ٥/٣٢٣؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: ٨/١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>