للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٣٣ - حدثنا إسماعيل [بن إبراهيم] ، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَخَاكُمُ قَدْ مَاتَ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . يعنى النجاشى (١) .

٨١٣٤ - حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيلٍ، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من بنى عقيلٍ، وأصيبت معه العضباء، فأتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو فى الوثاق، فقال: يا محمد يا محمد، فقال: «ما شأنك؟» [فقال:] بم أخذتنى بم أخذت سابقة الحاج؟ ـ إعظامًا لذلك ـ. فقال: «أخذتك بجريرة حلفائك: ثقيفٍ» .

ثم انصرف عنه، فقال: يا محمد [يا محمد]ـ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا رقيقًاـ فأتاه، فقال: «ما شأنك؟» قال: إنى مسلم. قال: «لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح» ، ثم انصرف عنه، فناداه: يا محمد يا محمد، فأتاه، فقال: «ما شأنك؟» قال: إنى جائع فأطعمنى، وعطشان فاسقنى، قال: «هذه حاجتك» . قال: ففدى بالرجلين.

وأسرت امرأة من الأنصار، وأصيبت معها العضباء فكانت المرأة فىالوثاق، فانفلتت ذات ليلةٍ من الوثاق، فأتت الإبل، فجعلت إذا دنت من البعير رغا، فتتركه، حتى تنتهى إلى العضباء فلم ترغ، قال: وناقة منوقة (٢) ، فقعدت فى عجزها، ثم زجرتها فانطلقت. ونذروا (٣) بها، فطلبوها، فأعجزتهم، فنذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها.


(١) من حديث عمران بن حصين فى المسند: ٤/٤٣٣، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(٢) المنوقة: المرو١ة المنقادة، النهاية: ٤/١٨٢.
(٣) نذروا بها: علموا بها، النهاية: ٤/١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>