٨٢٣٣ - رواه ابن الأثير فى كتابه بسنده إلى على بن حرب، عن الحكم ابن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن أبى فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته: ناشرة، عن عمرو بن الحمق: أنه سقى رسول اله - صلى الله عليه وسلم - فقال:«الَّلهُمَّ مَتِّعْهُ بِشَبَابِهِ» ، فمرت عليه ثمانون سنة ليس فى رأسه ولحيته شعرة بيضاء.
وقدمنا ما ذكره غير واحد أنه قتل عام الحرة.
والذى ذكره ابن الأثير، وغيره أنه ممن قام مع حجر بن عدى فطلبه معاوية، فاختفى فى غار، فلدغته حية، فمات، فأرسلوا برأسه إلى معاوية، فأرسل به إلى زوجته، وكانت مسجونة، فقبلته طويلا، ثم قالت: غيبتموه عنى طويلا، ثم أهديتموه إلى قتيلا، فأهلا بها من هدية غير قالبة ولا مقلية.
قال ابن الأثير: وقبره بظاهر الموصل يزار، وقد بنى عليه أبو عبد الله: سعيد ابن حمدان مشهدا فى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، واختصم فى بنائه أهل السنة، والشيعة (١) /
٨٢٣٤ - حدثنا يحيى بن سعد القطان، عن حماد بن سلمة، حدثنى عبد الملك ابن عمير، عن رفاعة بن شداد. قال: كنت أقوم على رأس المختار، فلما عرفت كذبة هممت أن أسل سيفى، فأضرب عنقه، فذكرت حديثا حدثناه عمرو ابن الحمق. قال: سمعت رسول الله
(١) الخبر أخرجه ابن الأثير والحافظ ابن حجر، وقال: اسحاق بن أبى فوزة أحد الضعفاء، والأخبار التى ذكرها فى قصة موته مضطربة، وقد ذكر ابن الأثير أن أهل السنة والشيعة احتصما فى بناء المشهد عليه، ولعل موقفهما منه له أثر فى هذه الأخبار التى رويت عنه. أسد الغابة، الإصابة.