للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد أمراء الصحابة فى زمن حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، تأمر فى غزوة ذات السلاسل على قوم فيهم أبو بكر الصديق، أسلم قبل الفتح هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وقيل إنه أسلم بعد الحديبية، وقيل خيبر، ثم توفى - صلى الله عليه وسلم - فكان من جملة أمراء الصديق، وكان ممن شهد فتوح الشام، ثم أرسله عمر إلى مصر فافتتحها فى سنة عشرين، فاستنابه عمر عليها، فابتنى بها جامعة المنسوب إليه، إلى أن مات عمر، فأقره عثمان عليها أربع سنين، ثم عزله عنها عبد الله بن سعد، فاعتزل عمرو بفلسطين، فلما قتل عثمان انحاز إلى معاوية، فلم يشهد الجمل، وشهد صفين، وله فيها مقامات وآراء وكان أحد الحكمين، ثم بعثه معاوية/ إلى مصر، فاستنقذها من يد محمد بن أبى بكر واستمر بها نائبا عليها إلى أن توفى سنة ثلاث وأربعين.

وكان من دهاة العرب هو، ومعاوية، والمغيرة، وزياد بن أبيه، وتوفى سنة احدى، وقيل ثلاث، وقيل ثمان وأربعين، والأوسط أصح، وقيل بعد الحسين [قيل يحيى] (١) بن بكير وعاش نحو المائة.

وقد ورد فى فضله أحاديث من أشهرها، وأحسنها ما رواه أحمد والترمذى: «نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله (٢)

والمراد هو وابنه وزوجته، وقيل الزبير، وابنه وزوجته.


(١) مابين المعكوفين من الإصابة.
(٢) الخبر أخرجه أحمد من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: ١/١٦١؛ وقال الهيثمى: رواه الترمذى باختصار، ورواه أبو يعلى، وأحمد بنحوه، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: ٩/٣٥٤؛ويراجع جامع الترمذى: ٥/٦٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>