للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧٩ - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أميراً على سريةٍ، أو جيش، أوصاهُ في خاصةِ نفسه بتقوى الله، ومن معهُ من المسلمين خيراً، ثم قال: اغزوا بسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، فإذا لقيتَ عدوك من المشركين، فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أو ضلال، فأتيهن ما أجابوك إليها فأقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوك فأقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوك فأقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم إنْ هم فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين، وأن عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا، واختاروا دارهم، فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم من الفئ والغنيمة نصيب، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاءِ الجزية، فإن أجابوا، فأقبل منهم، وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن بالله، ثم قاتلهم) (١) . رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة (٢) وأبو داود، عن محمد بن سليمان الأنباري، كلاهما عن وكيع به (٣) ، ورواه مسلم أيضاً وأبو داود والترمذي (٤) والنسائي أيضاً من حديث سفيان الثوري (٥) ، ومسلم من حديث شعبة، والنسائي أيضاً من حديث إدريس/ الأودي. كلهم. عن علقمة بهِ، وقال الترمذي حسنٌ


(١) المسند: ٥/٣٥٢ من حديث بريدة بن الحصيب.
(٢) صحيح مسلم: الجهاد والسير: تأمير الإمام الأمراء على البعوث: ٣/١٣٥٧.
(٣) سنن أبي داود: الجهاد: في دعاء المشركين: ٣: ٧٣.
(٤) سنن الترمذي: السير: وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - في القتال: ٤/١٦٢.
(٥) سنن ابن ماجه: الجهاد: وصية الإمام: ٢/٩٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>