للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره شيخنا فى الأطراف (١) .

والعجب أنه ليس بصحابى. وأنه لم يرو حديثًا، وقد رويت هذه القصة عن عمرو بن ميمون مطولة بأبسط مما هنا. قال ابن الأثير: ولكن مدار إسنادها على عبد الملك بن مسلم، وعيسى بن حطان، وليسا مما يحتج بهما ثم قال: وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا والحد إلى غير مكلفٍ. قال: ولو صح لكانوا من الجن لأنهم مكلفون (٢) .

قلت: القصة صحيحة، قد رواها البخارى كما رأيت، وقد قال بعضهم: لعل هؤلاء القردة كانوا مما مسخ من اليهود، ففى شريعة التوارة الرجم من اليهود الذين كانوا باليمن. فقد كان بها خلق من اليهود، وعندهم شىء كثير من القردة مجاورون لهم فى أرضهم. وعند القردة ذكاءٌ وفطنة، وهو يحاكى بنى آدم فى طباع كثيرة فى الغيرة والأنفة، مذكور مشهورٌ فى أماكنه، والله أعلم (٣) .

* (عمرو بن النعمان بن مقرن) (٤)

«سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» (٥) .

ويقال: النعمان بن عمرو كما سيأتى.


(١) تحفة الأشراف: ٨/١٧٢؛ وقد أورد البخارى له خبرًا آخر: أن معاذ - رضي الله عنه - لما قدم اليمن صلى بهم الصبح. . . فتح البارى: ٨/٦٥.
(٢) أسد الغابة: ٤/٢٧٦.
(٣) لقد أطال ابن حجر فى مناقشة هذا الخبر وأطاب، فتح البارى: ٧/١٦٠.
(٤) له ترجمة فى أسد الغابة: ٤/٢٧٦؛ والإصابة: ٢/٥٢٤؛ والاستيعاب: ٢/٥٣١.
(٥) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: ٧/٣٩؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير أبى خالد الوالبى وهو ثقة، مجمع الزوائد: ٨/٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>