للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩٣ - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مَرْثَدٍ، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: اغزوا بسم الله في سبيل / الله [قاتلوا] (١) من كفر بالله [اغزوا] (٢) ولا تغلوا، ولا تغدِروا، ولا تُمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، فإذا لقيت عدوك من المشركين فادْعهم إلى إحدى ثلاث خلالٍ، أو خصالٍ، فأيتهن ما أجابوك إليها، فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهُم إلى الإسلام فإن أجابوك، فأقبل منهم، وكف عنهم (٣) ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم إن هم فعلوا أن لهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، وإن هم أبوا أن يتحولوا عنها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شئ، إلا أن يُجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا، فسلهم الجِزْية، فإن هم أجابوك، فأقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا، فاستعن بالله، وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهُم ذِمَة الله وذمة نبيك، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك، وذمة أبيك، وذمة أصحابك، فإنكم إن تُخفِروا ذممكم وذمم آبائكم أهون من أن تُخْفِروا ذمة الله، وذمة رسوله، وإذا حَاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتُصيبُ حكم الله فيهم أم لا؟) قال عبد الرحمن: هذا أو نحوه (٤) .


(١) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند.
(٢) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند.
(٣) مابين المعكوفين سقط من لفظ المسند: ٥/٣٥٨.
(٤) المسند: ٥/٣٥٨ من حديث بريدة بن الحصيب.

= ... والخفارة بالضم والكسر: الذمام. ويقال: أخفرت الرجل إذا نقضت عهده وذمامه والهمزة فيه للإزالة أي أزلت خفارته. النهاية ١/٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>