للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨٠٨ - قال الترمذي في التفسير من سورة النساء: حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب: أبو مسلم الحراني، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده: قتادة بن النعمان. قال:

كان أهل البيت منا يقال لهم بنو أُبيرقٍ: بشر، وبشير، ومبشر، وكان بشير رجلاً منافقاً يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم ينحله بعض العرب، ثم يقول: قال فلان: كذا وكذا، قالا فلان: كذا وكذا، فإذا سمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك الشعر قالوا: والله مايقول هذا الشعر إلا هذا الخبيث، [أو كما قال الرجل، وقالوا: ابن الأثبيرق قالها] .

قال: وكانوا أهل بيت حاجة، وفاقة في الجاهلية والإسلام، وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير، وكان الرجل إذا كان له يسار، فقدمت ضافطة (١) من الشام من الدرمك (٢) ابتاع الرجل فخص بها نفسهن وأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير.

فقدمت ضافطة من الشام، فابتاع عمي: رفاعة بن زيد حملاً من الدرمك، فجعله في مشربةٍ له، وفي المشربة سلاح ودرع وسيف، فعدى عليه من نقب البيت، فنقبت المشربة، وأخذ الطعام، والسلاح، فلما أصبح أتاني عمي رفاعة، فقال: ياابن أخي إنه قد عدى علينا في ليلتنا [هذه] فنصبت مشربتنا، وذهب بطعامنا وسلاحنا.


(١) قال في النهاية، ٣/٩٤: الضاغط والضفاط: الذي يجلب الميرة والمتاع إلى المدن.
(٢) الدرمك: هو الدقيق. النهاية، ٢/١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>