٩٤٨ - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا مالك، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (خرج بريدةُ عشاءً فلقِيَه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيده، وأدخلهُ المسجد، فإذا صوت رجل يقرأُ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: تُراه مُرَائيا؟ فأسكت بريدة، فإذا رجل يدعو فقال: اللهُمَّ إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحدُ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده، أو قال: والذي نفسُ محمدٍ بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سُئِل به أعطى، وإذا دُعيَ به أجاب. قال: فلما كان من القابلة خرج بريدة عِشَاءً، ولقيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيده، فأدخله المسجد، فإذا صوت الرجل يقرأ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتقوله مُراءٍ؟ فقال بريدة: أتَقُولهُ مُراءٍ يارسول الله؟ أتَقُولهُ مُرَاءٍ يارسول الله؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا بل مؤمن مُنِيب. [لا. بل مؤمن منيب] فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد. [لا. بل مؤمن منيب] فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الأشعري - أو إن عبد الله بن قيس - أُعطيَ مزماراً من مزامير آل داود.