للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّحِيمُ، يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} .

قال كعب: فوالله ماأنعم الله عليَّ نعمة قط بعد أن هداني أعظم في نفسي من صدقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يومئذ أن لاأكون كذبته، فأهلك، كما هلك الذين كذبوه، حين كذبوه فإن الله قال للذين كذبته، فأهلك، كما هلك الذين كذبوه، حين كذبوه فإن الله قال للذين كذبوه حين أنزل الوحي شر مايقال لأحد، فقال الله {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (١) . قال: وكنا خلفنا، ايها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حلفوا له، فبايعهم، واستغفر لهم، فأرجأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا حتى يقضي الله في ذلك. قال الله: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} وليس تخليفه إيانا وأرجاؤه أمرنا الذي ذكر مما خلفنا بتخلفنا عن الغزو وإنما هو عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه (٢) .

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث الزهري به (٣) .

(حديث آخر)

رواه الطبراني من طريق الوليد بن مسلم.

يأتي إن شاء الله تعالى في الجزء الخامس والخمسون.


(١) الآيتان (٩٥، ٩٦) من سورة التوبة.
(٢) المسند، ٣/٤٥٦.
(٣) تقدم تخريجه من طرق متعددة.

<<  <  ج: ص:  >  >>