بالله ماكان من هذا شيء، وما علمناه، وقد صدقوا مايعلموا ماكان منا، قال: فبعضنا ينظر إلى بعض، قال: وقام القوم وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، وعليه نعلان جديدان، قال: فقلت كلمة كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا: أما تستطيع ياأبا جابر وأنت سيد من ساداتنا أن تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتي من قريش؟ فسمعها الحارث فخلعهما ثم رمى بهما إليَّ، فقال: والله لتنتعلهما، قال: يقول أبو جابر أحفظت والله الفتى، فأردد عليه نعليه، قال: فقلت والله لاأردهما، قال: والله صلح، والله لئن صدق الفال لأسلبنه.
هذا حديث كعب بن مالك، عن العقبة وماحضر منها (١) . تفرد به.