٩١٢٦ - حدثنا عبد الله، قال: كتب إلىّ إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير الزبيري، كتبت إليك بهذا الحديث، وقد عرضته، وسمعته على ماكتبت به إليك، فحدث بذلك عني، قال: حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، حدثنا عبد الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي من بني عمرو بن عوف، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، عن أبيه، عن لقيط بن عامر، قال دلهم: وحدثه أبو الأسود، عن عاصم بن لقيط، أن لقيطاً خرج وافداً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه صاحب له، يقال نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، قال لقيط: فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حين انصرف من صلاة الغداة، فقام في الناس خطيباً فقال:((ياأيها الناس ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام، إلا لأسمعنكم ألا فهل من إمرئ بعثه قومه؟)) فقالوا: اعلم لنا مايقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه، أو حديث صاحبه، أو يلهيه الضلال، ((ألا إني مسئول، هل بلغت؟ ألا إسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا)) ، فجلس الناس، فقمت أنا وصاحبي حتى إذا تليهفرغ لنا فؤاده وبصره، قلت: يارسول الله ماعندك من علم الغيب؟ فضحك لعمر الله وهز رأسه وعلم أني ابتغي لسقطه، فقال:((ضَنَّ ربك عز وجل بمفاتيح خمس من الغيب، لايعلمها إلا الله، وأشار بيده)) .
فقتل: ماهن يارسول الله؟ قال:((علم المنية، قد علم متى منية أحدكم، ولاتعلمونه، وعلم المنى حين يكون في الرحم، قد علمه ولاتعلمونه، وعلم مافي غد، ماأنت طاعم غداً، ولاتعلمه، وعلم يوم الغيث يشرق عليكم أزلين مشفقين فيظل يضحك، قد علم أن غيركم إلى قريب)) ، قال لقيط: