٩٤١٠ - حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن مروان والمسور ابن مخرمة، يزيد أحدهما على صاحبه: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما كان بذي الحليفة قلد الهدى وأشعر وأحرم منها وبعث عيناً له بين [يديه] فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا (١) .
٩٤١١ - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق بن يسار، عن الزهري، حدثنا محمد بن مسلم بن شهاب، عن عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، قالا: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية يريد زيارة البيت لايريد قتالاً، وساق معه الهدي سبعين بدنة وكان الناس معه سبعمائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة، قال: وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر ابن سفيان الكعبي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله أن لاتدخلها عليهم عنوة أبداً، وهذا خالد بن الوليد في خيلهم، قد قدموا إلى كراع الغميم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد أكلتهم الحرب ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس فإن أصابوني كان الذي أرادوا وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وهم وافرون، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة فماذا تظن قريش والله إني لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله له حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة)) ، ثم أمر الناس فسلكوا ذات اليمين من ظهري الحمض على طريق تخرجه على ثنية المرار والحديبية من أسفل مكة، قال: فسلك بالجيش [تلك الطريق فلما رأت خيل قريش فترة
(١) المسند، ٤/٣٢٣، وقد ذكر في المسند جزء من الحديث وهو بتمامه في الطبراني، ٢٠/٩ بشأن الحديبية.