للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٤١٢ - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخي شهاب، عن عمه، قال: وزعم عروة ابن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوا أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((معي ترون وأحب الحديث إليَّ اصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبى وإما المال وقد كنت استأنيت بكم)) وكان أنظرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير راد عليهم إلا إحدى الطائفتين فقالوا: إنا نختار سبينا، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: ((أما بعد: فإن إخوانكم تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطب ذلك فليفعل ومن أحب أن يكون على حظه حتى نعطيه من أول مايفي الله علينا فليفعل)) ، فقال الناس: طيبنا ذلك لرسول الله، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنا لاندري من أذن منكم في ذلك فمن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاءكم أمركم)) ، فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا، هذا الذي بلغني عن سبى هوازن (١) .


(١) المسند، ٤/٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>