٩٥٨٣ - حدثنا هاشم، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر بن حوشب، حدثني عائذ الله بن عبد الله: أن معاذاً قدم عليهم اليمن فلقيته إمرأة من خولان معها بنون لها اثنا عشر، وتركت أباهم في بيتها أصغرهم الذي قد اجتمعت لحيته فقامت فسلمت على معاذ ورجلان من بنيها يمسكان بضبعيها، فقالت: من أرسلك أيها الرجل؟ فقال لها معاذ: أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت المرأة: أرسلك رسول الله وأنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أفلا تخبرني يارسول رسول الله؟ قال لها معاذ: سليني عما شئت، قالت: حدثني ماحق المرء على زوجته، قال لها معاذ: تتقي الله ما استطاعت وتسمع وتطيع، قالت: أقسمت بالله عليك لتحدثني ماحق الرجل على زوجته، فإني تركت أبا هؤلاء شيخاً كبيراً في البيت، فقال لها معاذ: والذي نفس معاذ بيده لو أنك ترجعين إذا رجعت إليه فوجدت الجذام قد خرق لحمه وخرق منخريه فوجدت منخريه تسيلان قيحاً ودماً ثم ألقيتهما فاك لكيما تبلغي حقه مابلغت ذلك أبداً (١) . تفرد به.
٩٥٨٤ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن الوليد ابن عبد الرحمن، عن أبي إدريس العبدي أو الخولاني، قال: جلست مجلساً فيه عشرون من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وإذا فيهم شاب حديث السن حسن الوجه أدعج العين غر الثنايا، فإذا