للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦٤٣ - قال البزار، حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا شبانه بن سوار، حدثنا مغيرة بن مسلم، عن حبيب بن عمرو، عن عمران الكلاعي، عن عبد الرحمن ابن غنم، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وفقراء فسقة سمتهم سمت الرهبان وليس لهم رعية فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة ينهكون فيها نهوك اليهود في الظلم)) (١) .

(حديث آخر)

٩٦٤٤ - قال البزار: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا محمد بن السائب في قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (٢) . فقال: حدثني أبو صالح قال: كان عبد الرحمن بن غنم في مسجد دمشق في نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم معاذ ابن جبل، فقال عبد الرحمن بن غنم: ياأيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي، فقال معاذ: اللهم غفراً، فقال: يامعاذ أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من صام رياء فقد أشرك، ومن تصدق رياء فقد أشرك، ومن صلى رياء فقد أشرك)) . فقال: بلى ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} الآية. فشق ذلك على القوم واشتد عليهم فقال: ((أفلا أفرجها عليكم)) ، قالوا: بلى فرج الله عنك الهم والأذى، فقال: ((هي مثل


(١) كشف الأستار، ٢/٢٣٧، قال الهيثمي في المجمع، ٥/٢٣٣: فيه حبيب الكلاعي ولم أعرفه.
(٢) سورة الكهف، الآية (١١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>