للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٩٥ - حدثنا زكريا بن عدي. قال: أنبأنا عبيد الله بن عمرو يعني الرَّقي، عن زيد بن أبي أُنَيْسة، قال: حدثنا جَبَلةُ بن سُحيم، عن أبي المثنى العبدي. قال: سمعت السَّدوسي يعني ابن الخصاصية قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأُبَايعهُ. قال: فاشترط عليَّ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبدهُ ورسولهُ، وأن أقيم الصلاة، وأن أؤدي الزكاة، وأن أَحجُ حجة الإسلام، وأن أصوم شهر رمضان، وأن أُجاهد في سبيل الله. فقلتُ: يارسول الله أَمَّا اثنتان فوالله ما أُطيقهُما: الجهاد [والصدقة] فإنهم زعموا أنهُ من ولَّى الدُبَر فقد باء بغضب من الله، فأخافُ إنْ حضرتُ تلك جشعت (١) نفسي، وكرهتُ الموت، والصدقة فوالله مَا لي إلا غُنيمةٌ، وعشرُ ذُودٍ هن رِسْلُ أَهلي وحمُولتهم (٢) . قال: فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدهُ، ثم حرك يدهُ، ثم قال: فلا جهادَ ولا صدقة فبم تدخل الجنة إذاً؟ قال: قلت: يارسول الله أنا أبايُعكَ. قال: وبايعتُهُ عليهن كُلهِنَّ) (٣) تفرد به.

١٠٩٦ - حدثنا أبو الوليد، وعفَّان، قالا: حدثنا عُبيد الله بن إياد بن لقيط [سمعت إياد بن لقيط] (٤) يقول: سمعتُ ليلى إمرأة بشير [تقول:


(١) جشعت نفسي: فزعت.
(٢) الذود من الإبل مابين الثنتين إلى التسع، وقيل مابين الثلاث إلى العشرة، واللفظة مؤنثة ولا واحد لها من لفظها، النهاية: ٢/١٧١ والرّسل: اللبن والحمولة بفتح أوله ما يحتمل عليه الناس من الدواب سواء كانت عليها الأحمال أو لم تكن كالركوبة. النهاية ٢/٢٢٢.
(٣) المسند: ٥/٢٢٤ من حديث بشير بن الخصاصية.
(٤) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>