للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٣٠١ - ثم روى من طريق أبى بكر: محمد بن أحمد المفيد، عن المظفر بن عاصم، عن مكلبة بن ملكان. قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أقبل شيخ قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فسلم فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلام، وذكر حديثا طويلا فى فضل الشيب فى الإسلام وأن الله يستحى ممن شاب فى الإسلام أن يعذبه فبكى ذلك الشيخ وقال: يا رسول الله، الله يستحى من عبده أن يوقفه على سيىء أعماله ولا يستحى العبد من الله أن يعصيه، ثم روى من طريق إبراهيم الشبلى، عن الحارث لبن أحمد بن الحاق سلخ سنة اثنين وثلاثين وثلاثماىء. سمعت المظفر بن عاصم بن أبى الأغر ببغداد يقول: سمعت مكلبة بن ملكان بخراسان من مدينة خوارزم، وكان يومئذ أمير خوارزم واسمه فرخشيد، قال: غزوت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وذكر نحو الأول. قال الحافظ أبو الحسن بن الأثير- رحمه الله- فى كتابه «أسد الغابة» بعد إيراد بعض ما تقدم. أخرجه أبو موسى ولو كان تركه لكان أصلح (١) .

وكذلك يقول إسماعيل بن كثير القرشى أن هذا المذكور بهذه الترجمة لا وجود له، والله أعلم. وإن كان له وجود فليس بصحابى قطعا لضعف الإسناد إليه، ولو كان مثل هذا حيا إلى حدود الثلاثمائة


(١) أسد الغابة: ٥/٢٥٨؛ وقال الحافظ فى الإصابة ٣/٥٠٤: شخص كذاب، ولا وجود له.

<<  <  ج: ص:  >  >>