يدعوه فيقبل إليه يتهلل وجهه» . قال:«فبينا هو على ذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل على المنارة البيضاء شرقى دمشق بين مهرودتين واضعا يده على أجنحة ملكين، فيتبعه فيدركه فيقتله عند باب لد الشرقى» .
قال: «فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى بن مريم- عليه السلام-: أنى قد أخرجت عبادا من عبادى لابد أن تلك بقتالهم فجوز عبادى إلى الطور فيبعث الله يأجوج ومأجوج وهم كما قال الله عز وجل: (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) . فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل عليهم نغفا فى رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة فيهبط عيسى وأصحابه فلا يجدون فى الأرض بيتا إلا قد ملأه ذهمهم ونتنهم فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل عليهم طيرا كأعناق البخت فيحملهم فيطرحهم حيث شاء الله عز وجل» .
قال ابن جابر: فحدثنى عطاء بن يزيد السكسكى، عن كعبا وغيره قال:«فيطرحهم بالمهبل» . قال ابن جابر: فقلت: يا أبا يزيد وأين المهبل؟ قال: مطلع الشمس. قال:«ويرسل مطرا لا يكين منه بيت ولا وبر لا مدر أربعين يوما فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، للأرض انبتى ثمرتك وردى بركتك. قال: فيؤمئذ يأكل النفر من الرمانة، ويستظلون بقحفها ويبارك فى الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفى الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفى الفخذ والشاة من الغنم تكفى أهل البيت. قال: فبينا هم على ذلك إذ بعث الله ريحا طيبة تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم، - او قال: كل مؤمن-، ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر وعليهم. - أو قال: وعليه- تقوم الساعة»(١) .