وائل بن عابس الكندى وخصمه ربيعة بن عبدان، فقال له:«بينتك» ، فقال: ليس لى بينة. قال:«يمينه» . قال: إذا يذهب بها. قال:«ليس لك إلا ذلك» . قال: فلما قام ليحلف قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من اقتطع أرضا ظالمة لقى الله يوم القيامة وهو عليه غضبان»(١) .
رواه مسلم: عن زهير وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما: عن هشام ابن عبد الملك أبى الوليد الطيالسى به. ورواه النسائى: عن محمد بن معمر عن حبان عن أبى عوانة به. ورواه أبو داود والترمذى والنسائى أيضا من حديث سماك عن علقمة به. وقال الترمذى: حسن صحيح.
(حديث آخر)
رواه مسلم وأبو داود والنسائى: من حديث سماك. زاد مسلم: وإسماعيل بن هاشم، زاد أبو داود والنسائى: وحمزة أبى عمر العائدى وجامع بن مطر، كلهم:
عن علقمة بن وائل، عن أبيه. قال: إنى لقاعد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه
رجل يقود آخر بنسعة، فقال: يا رسول الله هذا قتل أخى، فقال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -: «أقتلته؟» قال: إنه لو لم يعترف أقمت عليه البينة، فقال: نعم قتلته،
فقال:«كيف قتلته؟» قال: كنت أنا وهو نحتطب من شجرة فمسنى
فأغضبنى فضربته بالفأس على قرنه فقتلته، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هل
لك من شىء تؤديه عن نفسك؟ «فقال: ما لى إلا كسائى وفأسى. قال:
«فترى قومك يدونك؟» قال: أنا أهون على أهلى من ذلك فرمى إليه
بنسعته، وقال:«دونك صاحبك» فانطلق الرجل، فلما ولى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن قتله فهو مثله» فرجع فقال: يا رسو الله بلغنى أنك قلت: إن قتله