لا بل أهبه لك،: فقال: «لا بعنيه» . قال: لا بل نهبه لك، وهو لأنى أهل بيت ما لهم معيشة غيره. قال:«أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا، كثرة العمل، وقلة العلف فأحسنوا إليه» . قال: ثم سرنا فنزلنا منزلاً فنام النبى - صلى الله عليه وسلم - فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ ذكرت له، فقال:«هى شجرة إستأذنت ربها فى أن تسلم على رسول الله فأذن لها» . قال: ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة، فأخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - بمنخره فقال: أخرج إنى محمد رسول الله. قال: ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك، فأتته المرأة بجزر ولبن فأمر أن يرد الجزر وأمر أصحابه فشربوا من اللبن، فسألها عن الصبى، فقالت: والذى بعثك بالحق ما رأينا منه ريباً بعدك (١) . تفرد به.