على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لقد جئت يا محمد، وما أحد ولا فتى فى قومك أحب إليهم، ولا هم أحسن منهم بنا منك، ثم رأيتهم يتغمغمون، فقال:«يا أبا برقان، هل تعرف الحيرة؟» قلت: لا، قال:«لئن طالت بك حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير خفير ولا زاد ولا مزاد فقلت: ما أدرى ما تقول أنى والله ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير» ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأخذنا بيدك يوم القيامة ولأذكرنك ذاك» قال فكان عثمان يقول: يا أبا برقان ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح، قال أبو برقان: فذهبت الحيرة فرأيتها على ما وصف لى (١) .