١٢٢٤٨ - حدثنا يزيد، ابن المسعودى، عن أبى عمرو الشامى، عن عبيد ابن الخشخاش، عن أبى ذر، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فى المسجد، فجلست إليه، فقال: يا أبا ذر هل صليت؟ قلت: لا قال: «فصل» قال: فقمت فصليت، قال: ثم أتيته فجلست إليه، فقال:«يا أبا ذر، استعذ من شياطين الإنس والجن» قال: قلت: يا رسول الله، وهل للإنس من شياطين؟ قال:«نعم، يا أبا ذر! إلا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى بأبى وأمى أنت. قال:«لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة» قلت: يا رسول الله، فالصلاة؟ قال:«خير موضوع، فمن شاء أكثر ومن شاء أقل» قال: قلت: فالصيام يا رسول الله؟ قال:«فرض مجزئ» قال: قلت: يا رسول الله، فما الصدقة؟ قال:«أضعاف مضاعفة، وعند الله مزيد» قلت: أيها أفضل؟ قال:«جهد مقل، أو سر إلى فقير» قلت: فأيما أنزل عليكم أعظم؟ قال:« {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم ... } حتى ختم الآية، قلت: فأى الأنبياء كان أول؟ قال: «آدم» قلت: أو نبى كان يا رسول الله؟ قال:«نعم، نبى مكلم» قلت: فكم المرسلون؟ يا رسول الله؟ قال: «ثلاثمائة