١٢٣٢٨ - حدثنا عفان، ثنا همان، ثنا قتادة، عن أبى قلابة، عن أبى أسماء أنه دخل على أبى ذر وهو بالربذة، وعنده امرأة له سوداء مشعة ليس عليها أثر المجاسد ولا الخلق، فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرنى به هذه السويداء، تأمرنى أن آتى العراق، فإذا أتيت العراق مالوا عليّ بدنياهم، وأن خليلى - صلى الله عليه وسلم - عهد إليّ أن دون جسر جهنم طريق ذاد حض ومزلة، وإنا إن نأتى عليه وفى أحمالنا اقتدار.
وحدث مطر ـ أيضًا ـ بالحديث أجمع فى قول أحدهما: أن نأتى عليه ونحن مواقير (١) . تفرد به.
١٢٣٢٩ - حدثنا عبد الرحمن وعبد الصمد ـ المعنى ـ ثنا همام، عن قتادة- قال عبد الصمد: ثنا قتادة ـ عن أبى قلابة عن أبى أسماء قال عبد الصمد: الرحبى عن أبى ذر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فيما يروى عن ربه عز وجل ـ «إنى حرمت الظلم على نفسى وعلى عبادى، ألا فلا تظالموا، كل بنى آدم خطاء بالليل والنهار، ثم يستغفرونى فأغفر له ولا أبالى. وقال: يا بنى آدم كلكم كان ضال إلا من هديت وكلكم كان عاريًا إلا من كسوت وكلكم كان جائعًا إلا من أطعمت فاستطعمونى وكلكم كان ظمآنًا إلا من سقيت، فاستهدونى أهدكم، واستكسونى أكسكم واستطعمونى أطعمكم، واستسقونى أسقكم.
يا عبادى، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، وصغيركم وكبيركم، وذكركم وأنثاكم ـ قال عبد الصمد: وحيكم وميتكم ـ على