للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣٥٠ - حدثنا عبد الملك بن عمرو ثنا علي ـ يعنى ابن المبارك عن يحيى عن زيد بن سلام عن أبى سلام، قال: قال أبو ذر عل كل نفس فى كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه قلت: يا رسول الله من أين نتصدق وليس لنا أموال؟ قال: «إن من أبواب الصدقة التكبير والحمد لله ولا إله إلا الله واستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر/ وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدى الأعمى، وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى الله فإن المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف وكل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك، ولك فى جماع زوجتك صدقة وأجر» قال أبو ذر: كيف لى أجر فى شهوتى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أفكنت تحتسب؟» قلت نعم، قال: «فأنت خلقته؟» قال: بل الله خلقه، قال «فأنت هديته؟» قلت: بل الله هداه. قال: «فأنت كنت ترزقه؟» قال: لا، بل كان الله يرزقه، قال: «فكذلك فضعه فى حلالك وجنبه حرامه، فإن شاء الله أحياه وإن شاء أماته ذلك أجر» (١) .

رواه النسائى عن ابن مثنى، عن أبى عامر عبد الملك بن عمرو به.


(١) أخرجه أحمد ٥/١٦٨، والنسائى فى «السنن الكبرى ٥/٣٢٥-٣٢٦ رقم٩٠٢٧»

<<  <  ج: ص:  >  >>