وكان الفخري في رمل مصر. فلما أحس بالقبض عليه، هرب في جماعة من مماليكه وجاء إلى أيدغمش مستجيراً به، فقبض عليه، وجهزه مع ولده أمير علي إلى السلطان.
ثم إن أيدغمش توجه إلى حلب، وأقام بها إلى أن تولى الملك الصالح إسماعيل السلطنة، نقله إلى نيابة دمشق، وكان مسفره الأمير ملكتمر السرجواني.
وكان دخول أيدغمش إلى دمشق في يوم الخميس بكرة عشرين صفر سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، وأقام بها نائباً إلى يوم الثلاثاء ثالث جمادى الآخرة من السنة، فركب بكرة وخرج إلى ظاهر دمشق، وأطعم طيور الصيد، وعاد إلى دار السعادة وقرئت عليه قصص يسيرة، ثم أكل السماط، ثم عرض طلبه والمضافين إليه، وقدم جماعة وأخر جماعة، ثم دخل إليه ديوانه، وقرأ عليه مخازيم وحساب ومصروف ديوانه، ثم قال أيدغمش: هؤلاء الذين تزوجوا من