عليه مع من قبض عليهم من المؤيدية، وحبس مدة إلى أن أطلقه الملك الأشرف برسباي، ورسم له بالحج فحج، وعاد إلى القدس بطالاً إلى أن طلبه الملك الأشرف برسباي في سنة سبع وعشرين وثمانمائة، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، وخلع عليه بإمرة مجلس، ودام على ذلك إلى أن مات الأمير إينال النوروزي، نقل عوضه إلى إمرة سلاح، وذلك في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة.
فاستمر على ذلك سنين إلى أن استقر أتابك العساكر بالديار المصرية، بعد أن شغر الأتابكية، بعد الأمير سودون بن عبد الرحمن أشهراً، فدام أتابكاً إلى أن عزل الأمير قرقماس الشعباني عن نيابة حلب، استقر الأتابك إينال هذا عوضه في نيابة حلب، وخرج إليها معظماً مبجلاً، وولى أتابكاً، عوضه الأمير جقمق العلائي أمير سلاح، واستقر قرقماس الشعباني نائب حلب أمير سلاح.
وكان قبل خروج الأمير إينال إلى محل كفالته، ورد الخبر على الأشرف بمضر قصروه نائب الشام، فوعد الأشرف الأمير إينال المذكور بنيابة الشام،