الأسمطة بين يديه، وحضرت القضاة والأعيان، ثم مدت الحلاوات والفواكه وملئت البحرة من مشروب السكر المكرر، ثم خلع على العلامة علاء الدين السيرامي، وجعله شيخ الصوفية بها ومدرس السادة الحنفية، وفرش الأمير جاركس الخليلي السجادة بيده، ثم خلع السلطان على الأمير جاركس الخليلي، وعلى المعلم شهاب الدين أحمد بن الطولوني المهندس، وأركبا فرسين بأقمشة ذهب، وخلع على خمسة عشر من مماليك جاركس الخليلي، وأنعم على كل منهم بخمس مائة درهم، وتكلم العلاء السيرامي لما جلس على السجادة على قوله تعالى:" قل اللهم مالك الملك " الآية، ثم قرأ القارئ عشراً من القرآن، ودعا؛ وقام السلطان وركب إلى القلعة، فكان يوماً مشهوداً.
وفي هذا المعنى يقول شهاب الدين أحمد المصري الأديب.