فبينما هو كذلك، إذ قدم عليه الخبر في رابع عشرينه من دمشق بأن الأمير قرابغا فرج الله، والأمير بزلار العمري الناصري حسن، والأمير دمرداش اليوسفي، والأمير كمشبغا الخاصكي، والأمير آقبغا جنجق اجتمع معهم جماعة كبيرة من المماليك المنفيين، وقبضوا على الأمير أسندمر نائب طرابلس، وقتلوا من الأمراء الأمير صلاح الدين خليل بن سنجر وابنه، وقبضوا على جماعة أخر، ودخلوا في طاعة الناصري. وكان هؤلاء الأمراء بلا أرزاق بطرابلس، ممن نفاهم الظاهر برقوق، وكانوا من أعيان أمراء الدولة.
وفي سادس عشرينه قدم الخبر بأن مماليك الأمير سودون العثماني نائب حماه، هموا بقتله، ففر منهم إلى دمشق، وأن الأمير بيرم العزي حاجب حماة دخل في طاعة الناصري، وملك مدينة حماة؛ فعرض السلطان المماليك، وكتب منهم