للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل الأمير نوروز غريمك؟ دعهم فإنهم كفؤ لقتاله، فإذا ظفرت بنوروز إفعل ما بدا لك، فقال: ليس هذا الرأي بشئ هؤلاء ثلاثة ونوروز واحد، ومتى يسمح الدهر باجتماع الثلاثة في مدينة واحدة حتى أقبض عليهم، وصمم على قبضهم إلا أنه خاف عاقبة الأمير تغرى بردى سيدي الصغير صاحب الترجمة أنه سمع بالقبض على عمه وأخيه يفر إلى نوروز، فدبر حيلة قبل القبض على دمرداش وقرقماس بأن ندب جماعة من الأمراء للقبض على سيدي الصغير حيثما أدركوه في طريق غزة في الباطن، وقال لهم في الظاهر اذهبوا إلى الشرقية وقاتلوا من بها من قطاع الطريق وكتب لكاشف الشرقية ولمشايخ العربان بالمسير مع الأمراء حيثما ساروا، وخرج الأمراء من يومهم، فلما تكامل مسير الأمراء وخرجوا من القاهرة، أرسل الملك المؤيد يطلب الأمير دمرداش وابن أخيه الأمير قرقماس سيدي الكبير إلى القلعة للفطر قرقماس قلبي يتخوف من هذا الرجل ليقبض علينا، يعني المؤيد، فقال قرقماس صرت قطيع يا عم، ذهبت الشجاعة منك، خلفه مثل نوروز، وقد خرج عن طاعته، وولاني نيابة الشام عوضه، وندبني لقتاله، فإذا قبض على وعليك من يبقى عنده لقتال نوروز، اسكت عن هذا التخيل الفاسد، ثم صعدا إلى القلعة،

<<  <  ج: ص:  >  >>