للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدمشق آية قد ظه ... رت للناس تماما

كلما ازدادوا شموساً ... زادت الدنيا ظلاما

وقال غيره:

أهل دمشق استرابوا ... من كثرة الحكام

إذ هم جميعاً شموس ... وحالهم في ظلام

ثم صرف قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان هذا عن قضاء دمشق، وقدم إلى القاهرة ودام بها نحواً من سبع سنين، وتولى الحكم بها نيابة عن قاضي القضاة بدر الدين السنجاري، ودرس بالقاهرة، وأفتى، وصنف، إلى أن أعيد إلى دمشق قاضياً بعد القاضي عز الدين بن الصائغ وتوجه إلى دمشق، فلما قرب منها خرج نائبها الأمير عز الدين أيدمر بجميع الموكب والأمراء وأرباب الوظائف لتلقيه، وأما رؤساء دمشق فإنهم تلقوه من عدة مراحل، وهنأ الشعراء بعدة قصائد، من ذَلِكَ ما أنشده الشيخ رشيد الدين عمر بن إسماعيل الفارقي:

أنت في الشام مثل يوسف في مص ... ر وعندي أن الكرام جناس

ولكلِّ سبع شداد وبعد السبْ ... ع عام فيه يغاث الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>