مدحه شعراء عصره بغرر القصائد، وَكَانَ يجيز عليها الجوائز السنية، وَكَانَ عنده عقل واحتمال، وستر عن العورات، وعلو همة، ولما كَانَ معزولاً بالديار المصرية حصل لَهُ ضائقة، فبلغ الأمير بدر الدين الخازندار ذَلِكَ فأمر لَهُ بنفقة هائلة ومائة أردب قمح، فامتنع من قبولها.
وذكره الحافظ قطب الدين فِي تاريخه، قال كَانَ إماماً عالماً، أديباً بارعاً، وحاكماً عدلاً، ومؤرخاً جامعاً.
وذكره أيضاً الحافظ أبو محمد البرزالي فِي معجمه وقال فِيهِ: أحد علماء عصره المشهورين، وسيد أدباء دهره المذكورين، جمع بَيْنَ علوم جمة: فقه وعربية وتاريخ ولغة وغير ذَلِكَ، وجمع تاريخاً نفيساً اقتصر فِيهِ عَلَى المشهورين من كل فن، وولي قضاء الشافعية مدة، ودرس وأفتى، وسمع الحديث من ابن المكرم الصوفي بإربل، سمع منه البخاري عن أبي الوقت، وسمع من الشاوي وابن الجميزي، وأجازه المؤيد الطوسي، وأبو روح،