(٢) (وفي هذه الآية الكريمة، وجوب احترام الحرم، وشدة تعظيمه، والتحذير من إرادة المعاصي فيه وفعلها) ((تيسير الكريم الرحمن)) لعبدالرحمن السعدي (ص: ٥٣٦). (٣) رواه البخاري (١٥٢١)، ومسلم (١٣٥٠). (٤) رواه البخاري (١٧٧٣)، ومسلم (١٣٤٩). (٥) قال القرطبي: (قال الفقهاء: الحج المبرور هو الذي لم يعص الله تعالى فيه أثناء أدائه، وقال الفراء: هو الذي لم يعص الله سبحانه بعده، ذكر القولين ابن العربي رحمه الله، قلت: الحج المبرور هو الذي لم يعص الله سبحانه فيه لا بعده، قال الحسن: الحج المبرور هو أن يرجع صاحبه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة. وقيل غير هذا). وقال أيضاً: (الأقوال في تفسير الحج المبرور متقاربة المعنى وحاصلها أنه الحج الذي وفيت أحكامه فوقع موافقًا لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل) ((تفسير القرطبي)) (٢/ ٤٠٨). وقال النووي: (الأصح الأشهر أن المبرور هو الذي لا يخالطه إثم مأخوذ من البر وهو الطاعة وقيل هو المقبول ومن علامة القبول أن يرجع خيرا مما كان ولا يعاود المعاصي وقيل هو الذي لا رياء فيه وقيل الذي لا يعقبه معصية وهما داخلان فيما قبلهما ومعنى ليس له جزاء إلا الجنة أنه لا يقتصر لصاحبه من الجزاء على تكفير بعض ذنوبه بل لا بد أن يدخل الجنة) ((شرح النووي على مسلم)) (٩/ ١١٩). وينظر: ((الاستذكار)) لابن عبدالبر (٤/ ١٠٤)، ((التمهيد)) لابن عبدالبر (٢٢/ ٣٩)، ((شرح السنة)) للبغوي (٧/ ٦)، ((أحكام القرآن)) لابن حجر (١/ ٨٧)، ((مرقاة المفاتيح)) لعلي القاري (٥/ ١٧٤١)، ((مرعاة المفاتيح)) لأبي الحسن المباركفوري (٨/ ٣٩٠)، ((مجلة البحوث الإسلامية)) (٧١/ ٧٤، ٧٥).