كتاب جامع المسانيد والسنن

(جميل الأسلمى عنه) - (أبو حازم، واسمه سلمة بن دينار الأعرج المدنى الأفزر القاص عنه) - ج: 4 - ص: 128

ها هنا، فأوذن وأقيم، فتقدم وتصلى؟ قال: ما شئت فافعل، فتقدم أبو بكر، فاستفتح الصلاة، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصفح الناس بأبى بكر، فذهب أبو بكر يتنحى، فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى مكانك، فتأخر أبو بكر، وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى، فلما قضى (١) الصلاة، قال: «يا أبا بكر ما منعك أن تَثْبُتَ» ؟ فقال: ما كان لابن أبى قحافة أن يتقدم أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «فأنتم لم صفحتم» ؟ قالوا: لنعلم أبا بكر. قال: «إن التصفيح للنساء والتسبيح للرجال» (٢) .

رواه البخارى، وأبو داود، والنسائى من حديث حماد بن زيد، عن أبى حازم، ورواه مالك ويعقوب بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن أبى حازم، ومحمد بن مطرف، وسفيان بن عيينة، وعبيد الله العمرى، ومحمد ابن جعفر بن أبى كثير (٣) .

---

(١) في الأصول: «فلما صلى الصلاة» . والتعديل من المسند.
(٢) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: ٥/ ٣٣١.
(٣) أخرجه البخارى من طريق حماد بن زيد عن أبى حازم في الأحكام، فتح البارى: ١٣/ ١٨٢، ومن طريق مالك في الصلاة: ٢/ ١٦٧، ومن طريق يعقوب بن عبد الرحمن في السهو: ٣/ ١٠٧، ومن طريق عبد العزيز بن أبى حازم في العمل في الصلاة: ٣/ ٨٧، ومن طريق سفيان بن عيينة مختصرًا في العمل في الصلاة: ٣/ ٧٧، ومن طريق محمد ابن جعفر في الصلح: ٥/ ٣٠٠.
وأخرجه مسلم من طرق منها عن عبيد الله في الصلاة: ٢/ ٦٨. =
= ... وأخرجه أبو داود في الصلاة (باب التصفيق في الصلاة) : سنن أبى داود: ١/ ٢٤٧. وأخرجه النسائى من طريق حماد بن زيد (باب استخلاف الإمام إذا غاب) : المجتبى: ٢/ ٦٤، ومن طريق عبيد الله بن عمر عن أبى حازم (باب رفع اليدين وحمد الله والثناء عليه في الصلاة) : المجتبى: ٣/٤.