للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثانى والعشرون:

٥٠٧٣ - قال أبو داود في اللُّقطة: حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا ابن أبى فديك، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعى، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد أخبره، أن على بن أبى طالب دخل على فاطمة، وحسن وحسين يبكيان، فقال: ما يبكيكما؟ قالت: الجوع، فخرج على، فوجد دينارًا بالسوق، فجاء إلى فاطمة فأخبرها، فقالت: اذهب إلى فلان اليهودى، فاشتر لنا دقيقًا، فجاء اليهودى، فاشترى به دقيقًا، فقال اليهودى: أنت ختن هذا الذى يزعم أنه رسول الله؟ قال: نعم. قال: فخذ دينارك ولك الدقيق، فخرج علىّ حتى جاء به فاطمة، فأخبرها، فقالت: اذهب إلى فلان الجزار، فخذ لنا بدرهم لحمًا، فذهب فرهن الدينار بدرهم لحمَا، [فجاء به] فعجنت، ونصبت، وخبزت، وأرسلت إلى أبيها، فجاءهم. فقالت: يا رسول الله أذكر لك. فإن رأيته لنا حلالا أكلناه، وأكلت [معنا] : من شأنه كذا وكذا، فقال: «كُلُوا باسم اللهِ» فأكلوا. بينما هم مكانهم إذا غلام ينشد الله والإسلام الدِّينَار، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدُعى له، فسأله، فقال: سقط منى في السوق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا علىّ اذهب إلى الجزار، فقل له إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لك أرسل إلىَّ بالدينار، ودرهّمُك عَلىَّ» ، فأرسل به، فدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه (١) .


(١) الخبر أخرجه أبو داود في اللقطة كما ذكر المصنف. سنن أبى داود: ٢/ ١٣٨، وما بين معكوفين استكمال منه.

وقال المنذرى: في إسناده موسى بن يعقوب الزمعى، قال يحيى بن معين: ثقة. وقال ابن عدى: وهو عندى لا بأس به ولا برواياته. وقال أبو عبد الرحمن النسائى: ليس بالقوى.
وفى رواية الإمام الشافعى: «أنه أمره أن يعرفه فلم يعترف، فأمره أن يأكله» ، وذكر البيهقى علىّ - رضي الله عنه - من رواية أبى سعيد، وسهل بن سعد، وفيهما: أن عليًا أنفقه في الحال، ولم تمض مدة، وقتال: والأحاديث في اشتراط المدة في التعريف أكثر وأصح إسنادًا من هاتين الروايتين، ولعله أنفقه قبل مضى مدة التعريف للضرورة، وفى حديثهما ما دل عليها. وللكلام بقية في هذا الموطن، يراجع مختصر السنن للمنذرى: ٢/ ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>